بدأت أسبوع الآلام بقرار متأخر لاستكشاف مسارات المشي في هواز، بعد فشلنا في حجز تذاكر إلى ماشو بيتشو. تُعرف هذه المنطقة بأنها "باتاغونيا بيرو"، وهي تستحق بالفعل سمعتها.

انطلقنا في مغامرتنا في يوم الجمعة عند الساعة 7:00 صباحًا، ووصلنا إلى هواز بعد ساعة واحدة فقط. من هناك، استأجرنا سيارة محلية واتجهنا مباشرة إلى بحيرة بارون. على الطريق، كان لنا الشرف أن نلتقي بعائلة محلية رائعة مؤلفة من ثلاثة أفراد انضمت إلينا لاستكشاف البحيرة. سعدنا جميعًا بالتجديف في المياه الهادئة والتمتع بالمناظر الخلابة.

صباح السبت جاء مشرقًا، حيث جاءت حافلة سياحية لاصطحابنا عند الساعة 5:00 صباحًا لنقلنا إلى بحيرة 69 الشهيرة. بدأنا المشي عند الساعة 9:00 صباحًا، مما قادنا عبر المناظر الطبيعية الرائعة التي تتكون من أنهار، شلالات متدفقة، مراع خضراء كثيفة، بحيرات واضحة كالبلور، وأبراج جليدية شامخة. بعد ثلاث ساعات من التسلق، وصلنا إلى القمة عند ارتفاع 4600 متر، حيث تمتعنا بمناظر مذهلة.

استغرقت العودة حوالي 2.5 ساعة، لكن كل خطوة كانت تستحق ذلك. وعلى الرغم من أنني لم أزر باتاغونيا قط، إلا أن المناظر هنا تضاهي حتى الجليد المورينو.

تحذير للمسافرين الذين يخططون للإقامة في المدينة: تجنب الفنادق القريبة من ساحة الكنيسة. أثناء زيارتنا، ربما بسبب العطلة، لعبت مجموعة من الفرق الموسيقية النشطة حتى وقت متأخر من الليل، ولم تتوقف حتى الساعة 4:00 صباحًا. حماسهم لم يترك أي مجال للنوم، مما أثار استيائي [يضحك بصوت عالٍ]. على الرغم من الإرهاق، ستظل ذكريات هواز باقية لفترة طويلة بعد اختفاء الألحان.



