كان الطقس رائعًا مؤخرًا، مع أشعة الشمس الذهبية تتدفق عبر السماء الصافية في كيوتو. يلفني الدفء مثل عناق لطيف، مما يجعلني أتردد عند باب منزلي، وأُمسك بخيوط سترتي الصوفية الموثوقة—هل يجب أن أتركها تتقاعد هذا الموسم أخيرًا؟

استكشفت اليوم مسافة عشرة كيلومترات بالدراجة من المنزل إلى محطة يودو، مدفوعًا بوعد زهور الكرز في كاوازو وهي تتفتح في كامل جمالها. بدلاً من التسرع، استمتعت بكل ضربة لل педال، مُعطياً الرحلة أن تسير ببطء. عندما اقتربت من وجهتي، أصبحت الشوارع حية—مجاري الناس جميعها تجتمع نحو ضفاف النهر مثل المجاري الملونة.

بالونات وردية مشرقة تحمل عبارة "يودو نو كاوازوزاكورا" تزين الطريق، رقصت فرحيًا حتى زادت من توقعي حتى شعرت وكأنني أستطيع أن أشعر برائحة الربيع في الهواء.

ثم—في منعطف سحري واحد—انفجر العالم بلون الوردي. تحت قبة الأزهار، تحرك الحشد بخشوع هامس، تداخلت أصواتهم مع همس أوراق الأزهار. غنّت أشعة الشمس عبر الأزهار، رسمت أنماطًا متقطعة على بشرتي بينما انضممت إلى المسيرة. عندما نظرت سيدة شقراء شقراء إلى الأعلى وهمست: "لقد عدنا—قد جاء الربيع"، ارتجفت كلماتها في صدري.

مرت الآن خمسة فصول ربيع في حياتي في اليابان. على الرغم من أنني انتقلت بين المدن وشاهدت آلاف الأزهار تتفتح، لا يزال ذلك النظر الأول كل عام يشعرني وكأنني ألتقي بصديق الطفولة—معروف ولكنه مثير، يثير ذكريات حزينة وجميلة تبقى كالعطر.

تجولت على ضفاف النهر حتى غابت أشعة الشمس في الليل، حتى بدأت النجوم تشق السماء الزرقاء الداكنة. ركبت الدراجة للعودة، ورفعت يدي لمسة زهرة الكرز المنخفضة. "أوسايومي"، همست، وتمسكت بتلك الأزهار الهشة بلمسة وعدها بجمال الغد.

📸: آيفون 15 برو 🗺️: زهور كاوازو على ضفاف يودو (شينماتشي، منطقة فوشيمي، مدينة كيوتو، محافظة كيوتو) 🚞: من محطة كيوتو، احجز في تامبا باشي—حوالي 15 دقيقة بالقطار إلى محطة يودو، ثم مشي لمدة 10 دقائق عبر نفق الربيع粉色.


Comments are closed