كالي، المدينة الثالثة الكبرى في كولومبيا والتي تنبض بالحياة، تقع بشكل متناغم في وادي بين سلاسل جبال كورديلييرا الغربية والوسطى، مع نهر كوكا العظيم الذي ينساب عبر قلب المنطقة. هذا الإقليم، المعروف باسم ديبارتامينتو فالي ديل كوكا (مقاطعة قوقا)، يفتخر بجعل كالي عاصمته.

بالنسبة لعشاق القهوة، تحمل هذه المنطقة أهمية خاصة، حيث تشكل جزءًا من حزام القهوة الفاخرة المعروفة في كولومبيا—وأحيانًا تُشار إليها مع هويلا تحت اسم "كوكا".

خلال فترة راحة قصيرة أثناء التكيف مع الفارق الزمني، خصصت ساعتين لاستكشاف المدينة القديمة في كالي على الأقدام. أسست هذه المدينة عام 1536 وهي مليئة بالتاريخ، حيث تجمعت العديد من معالمها الشهيرة على طول ضفاف نهر كوكا. من بين هذه التحف تبرز كنيسة لا إرميتا، التي تم التقاط صورتها الجميلة في الصورة الثانية.

على طول طريقي، اكتشفت مركزًا للفن ومسرحًا، حيث كانت الكتابات الإسبانية تهمس بقصص الثقافة والتقاليد. وبسبب إهمالي تبديل العملات بعد الوصول إلى المطار، لم أتمكن من استكشاف هذه الجوهرة الثقافية بشكل أكبر، بل التقطت فقط نظرة سريعة وصورًا عاجلة.

إحدى الخصائص اللطيفة للمدينة القديمة هي وجود تماثيل قطط متنوعة ومثيرة للدهشة، وكل واحدة منها فريدة وعبثية، ربما ترمز إلى نوع من "الأيقونات الحضرية" لهذه المدينة المحبوبة.

لأسباب غير معروفة، تم تخصيص كامل المدينة القديمة في كالي كمنطقة محظورة للطائرات بدون طيار. بمجرد أن ارتفع طائرتي، أبلغني النظام بهذه القيود، مما أجبرني على الهبوط خلال 90 ثانية. فقدان فرصة مشاهدة هذه المعالم المعمارية الرائعة من الأعلى أمر محبط للغاية. غدًا، بينما أتجول على جانب الجبل، سأبحث عما إذا كان هناك فرصة أخرى لالتقاط جمال المدينة من نقطة مرتفعة أكثر!


