بصفتها موطن رواية *مائة عام من العزلة*، كانت كولومبيا دائمًا أرضًا مليئة بالواقع السحري. كانت تعاني في السابق من نمطية الأمن السيئ، لكنها شهدت تحولًا مذهلاً في السنوات الأخيرة بفضل ازدهار صناعة السياحة. اليوم، سنبدأ رحلة لاكتشاف جاذبية هذا البلد المعروف بـ"الشهير" ونكتشف معالمه المخفية.

📍**ميديلين – المدينة التي نهضت من الرماد** ربما بسبب تصويرها في المسلسل الشهير *ناركوس*، تحولت ميديلين، التي كانت مركز العالم في تجارة المخدرات، إلى وجهة حديثة ساخنة في كولومبيا. الفنون الجدارية هي قلب المدينة، حيث تزين اللوحات الملونة كل زاوية مثل الزهور التي تتفتح من رماد تاريخها المضطرب.

هذه الأعمال الفنية تروي قصص الصمود والانبعاث من جديد. تُعرف ميديلين كنظير كولومبي لتشونغتشينغ، حيث أعطى المنحدرات الجبلية للمدينة إبداعًا حضريًا فريدًا: نظام الكابلات. تحلق فوق المنظر الحضري لهذه الأعجوبة الجوية، مما يوفر مشاهد خلابة ووصولًا سهلًا إلى جميع الأحياء تقريبًا.

📍**بوغوتا – قلب الثقافة في أمريكا الجنوبية** بصفتها عاصمة كولومبيا، بوغوتا هي خزان للتاريخ والثقافة. متحف الذهب، الذي يضم أكبر مجموعة من القطع الذهبية ما قبل كولومبية في العالم، يقدم لمحة مذهلة عن براعة الحضارات القديمة. في ساحة بوليفار، المحيطة بالأبنية الشهيرة مثل القصر الرئاسي وكنيسة سان فرانسيسكو، يقف تمثال ضخم لسيمون بوليفار، محرر أمريكا الجنوبية.

هذا التمثال الضخم يذكرنا بنضال الأمة من أجل الحرية والاستقلال.

📍**كارتاヘنا – الجوهرة الكاريبية المغلفة بالتاريخ** كارتا هينا هي درة استعمارية محفوظة بعناية، بعيدة عن التجاريّة التي غالبًا ما تغطي وجهات أخرى. بعيدًا عن ضجيج الأماكن السياحية الحديثة، تشع ميناء كارتا هينا الهادئ وشاطئ غيتسيمانى بهدوء ساحر. هنا، يبدو الزمن يتباطأ، داعبًا الزوار لاستمتاع جمال مدينة حيث يلتقي التاريخ مع البحر في تناغم كامل.


